هوس الفيتامينات
الفيتامينات موضة.. أم كارثة ؟!
أصبح أمرًا شائعاً أن تعطي الأم لأبنائها كبسولة فيتامين يوميًّا من أي نوع.. لا يُهِمُّ، وأصبح من واجب الزوجة إعطاء زوجها كبسولة أخرى؛ لتساعده على النشاط والحيوية طوال النهار، وتتجرع هي واحدة حتى تَقْوَى على أعمال المنزل التي لا تنتهي.. وتحافظ على جمالها وشبابها كما تؤكد صديقاتها.. ليس على أَيٍّ منا سوى أن يذهب إلى أقرب صيدلية ويطلب النوع الذي تعلن عنه شركات الأدوية في الصحف أو في التليفزيون.. دون أن يتأكد من أنه في حاجة إليها أم لا.. مدعيًا أنها إذا لم تنفع فلن تضر.. والحقيقة غير ذلك تمامًا.. كما يتضح من السطور القادمة
صحيح أننا جميعًا نتعرض للإجهاد بشكل دائم ولا نحصل على الراحة والنوم الكافيَيْن، مما يؤدي إلى نقص فيتامين b ، c في أجسامنا، وصحيح أن الأغذية الصحية السليمة أصبحت حُلْمًا صعب المنال بسبب ضياع عدد من الفيتامينات من الخضار والحبوب بسبب طرقنا السريعة في طَهْي الطعام أو بسبب المتآمرين على صحتنا.. وبالتالي لا نحصل على الفيتامينات اللازمة لأجسادنا ولأذهاننا.. لكننا في نفس الوقت يجب أن ندرك أن تناولنا للفيتامينات بكثرة وبعشوائية يُعَدُّ ..كارثة
كما أن تناول فيتاميناتa ,d,e - وهي الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء – بشكل أعلى من احتياجات الجسم، وفي حالة عدم افتقاده إليها وعلى المدى الطويل يتسبب في بعض حالات التسمم.
ويؤدي الإفراط في تناول فيتامين a بشكل خاص إلى الإعياء والأرق والصداع، وهذا يحدث عندما يتم تناوله لعدة أشهر متتالية بدون استبداله بفيتامينات أخرى يحتاجها الجسم للمقاومة، وهذا خطأ شائع عند السيدات اللائى يتناولن بعض الفيتامينات التي تدخل في تركيبات البشرة بدون النظر إلى أهمية التوازن بين الفيتامينات والجسم.
كما إن الفيتامينات هي مجموعة معادلات لا يمكن أن تُتعاطى فُرادى بمعلومات خاطئة.. فكل جسم قد يفتقر إلى نوع معين من الفيتامينات قد يؤثر فيه سلبيًّا اختيار النوع الخاطئ، فعلى سبيل المثال يَهْرَع الجميع إلى تناول فيتامينات الحديد متوهمين أنه وحده الذي يقوى ويعطي الطاقة، في حين أن تناول كميات كبيرة من الحديد تعمل على خفض الزنك من الجسم مما يؤدي إلى إجهاد ذهني وبطء في الأداء، وبالمثل تعودت بعض الأمهات إعطاء أبنائها كبسولات الكالسيوم، وكثرة الكالسيوم تقلل من عنصر الماغنسيوم بالجسم، وزيادة الكالسيوم لا بد لها من زيادة في الماغنسيوم حتى يحدث توازن في الجسم
الفيتامينات موضة.. أم كارثة ؟!
أصبح أمرًا شائعاً أن تعطي الأم لأبنائها كبسولة فيتامين يوميًّا من أي نوع.. لا يُهِمُّ، وأصبح من واجب الزوجة إعطاء زوجها كبسولة أخرى؛ لتساعده على النشاط والحيوية طوال النهار، وتتجرع هي واحدة حتى تَقْوَى على أعمال المنزل التي لا تنتهي.. وتحافظ على جمالها وشبابها كما تؤكد صديقاتها.. ليس على أَيٍّ منا سوى أن يذهب إلى أقرب صيدلية ويطلب النوع الذي تعلن عنه شركات الأدوية في الصحف أو في التليفزيون.. دون أن يتأكد من أنه في حاجة إليها أم لا.. مدعيًا أنها إذا لم تنفع فلن تضر.. والحقيقة غير ذلك تمامًا.. كما يتضح من السطور القادمة
صحيح أننا جميعًا نتعرض للإجهاد بشكل دائم ولا نحصل على الراحة والنوم الكافيَيْن، مما يؤدي إلى نقص فيتامين b ، c في أجسامنا، وصحيح أن الأغذية الصحية السليمة أصبحت حُلْمًا صعب المنال بسبب ضياع عدد من الفيتامينات من الخضار والحبوب بسبب طرقنا السريعة في طَهْي الطعام أو بسبب المتآمرين على صحتنا.. وبالتالي لا نحصل على الفيتامينات اللازمة لأجسادنا ولأذهاننا.. لكننا في نفس الوقت يجب أن ندرك أن تناولنا للفيتامينات بكثرة وبعشوائية يُعَدُّ ..كارثة
كما أن تناول فيتاميناتa ,d,e - وهي الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء – بشكل أعلى من احتياجات الجسم، وفي حالة عدم افتقاده إليها وعلى المدى الطويل يتسبب في بعض حالات التسمم.
ويؤدي الإفراط في تناول فيتامين a بشكل خاص إلى الإعياء والأرق والصداع، وهذا يحدث عندما يتم تناوله لعدة أشهر متتالية بدون استبداله بفيتامينات أخرى يحتاجها الجسم للمقاومة، وهذا خطأ شائع عند السيدات اللائى يتناولن بعض الفيتامينات التي تدخل في تركيبات البشرة بدون النظر إلى أهمية التوازن بين الفيتامينات والجسم.
كما إن الفيتامينات هي مجموعة معادلات لا يمكن أن تُتعاطى فُرادى بمعلومات خاطئة.. فكل جسم قد يفتقر إلى نوع معين من الفيتامينات قد يؤثر فيه سلبيًّا اختيار النوع الخاطئ، فعلى سبيل المثال يَهْرَع الجميع إلى تناول فيتامينات الحديد متوهمين أنه وحده الذي يقوى ويعطي الطاقة، في حين أن تناول كميات كبيرة من الحديد تعمل على خفض الزنك من الجسم مما يؤدي إلى إجهاد ذهني وبطء في الأداء، وبالمثل تعودت بعض الأمهات إعطاء أبنائها كبسولات الكالسيوم، وكثرة الكالسيوم تقلل من عنصر الماغنسيوم بالجسم، وزيادة الكالسيوم لا بد لها من زيادة في الماغنسيوم حتى يحدث توازن في الجسم
.
التدخين والفيتامينات
التدخين والفيتامينات
80% من الأشخاص يعتمدون على تناول السعرات الحرارية حين شعورهم بالوهن، وغالبًا ما تكون تلك السعرات من خلال وجبات دسمة أو سريعة التجهيز أو مليئة بالسكريات، مما يجعلنا نعاني من نقص حاد من فيتامينات b والكالسيوم والزنك والماغنسيوم، والأفضل أن نتعلم التوازن وأن نقاوم تلك الأغذية التي تفتت الفيتامينات الطبيعية في أجسادنا وتجعلنا نشعر بإجهاد مستمر.
الفيتامينات جزء من أسلوب حياة لا بد وأن يكتمل، فأسلوب الحياة وعدد ساعات النوم المناسبة ومساواة فَقْدِ الطاقة بالمخزون الحراري والبُعْد والتقليل من عاداتنا السيئة مثل التدخين الذي يُدَمِّر الفيتامينات الطبيعية في الجسم، وتناول كميات كبيرة من الفيتامينات غير المفيدة، فالمرأة التي تأتي تشكو من جفاف الجلد والبشرة وإجهاد الوجه وتطلب من الطبيب أن يصف لها فيتامينات تقوية وتغذية وهي تفتقر أساليب هامة أولها شرب الماء الذي تحتاج منه ثمانية أكواب يوميًّا على الأقل؛ لتجدد النشاط والجلد ويتخلص الجسم من سمومه، فالأم – بقليل من الوعي – يمكن أن تَمُدَّ أفراد أسرتها بفيتامينات طبيعية مثل التركيز على الكبد الغني بالحديد، والفواكه التي تحتوي على فيتامين c والخضراوات الورقية المليئة بالفيتامينات.
الحامل والفيتامينات
رغم أن هناك فيتامينات مصرح بها بين الأطباء بعضهم البعض للحوامل، فإن هناك اجتهادًا منقطع النظير من قبل بعض السيدات لتناول أكبر قدر من الفيتامينات التي تحافظ على الشعر والأظافر وبشرة الوجه وكأن الموضوع ترف.. وهنا نؤكد على أهمية إجراء فحوصات للمرأة الحامل؛ لتحديد ما تحتاجه من فيتامينات مساعدة؛ لأن تلك الفترة حرجة وتحتاج إلى تعويض متوازن لا بد له أولاً من دراسة النسب المفتقدة من الجسم من الفيتامينات وحجم الخلل الوظيفي والإصابة بالأنيميا من عدمه، حتى يمكننا تحديد التوازن الغذائي المطلوب في تلك الفترة
فإذا كانت عشوائية الفيتامينات تسبب خللاً، فإن نقص بعض الفيتامينات يسبب أيضًا مشاكل للأم والجنين مثل الكالسيوم وحمض الفوليك الذي يسبب نقصه للأم الحامل حالة ضعف مقاومة، ويتسبب للجنين في احتمالات تشوه، المهم أن نَعِي أن كل امرأة لها ظروفها الخاصة، وعلى الرغم من اشتراكهن جميعًا في حالة الحمل فإن تحديد الفيتامين المناسب أمر غاية في الأهمية؛ لأنها ليست فرادى بل مجموعات يتم من خلالها إيجاد التوازن المطلوب، أما كثرة الفيتامينات التي أحاطتنا من كل جانب فهي صناعة رابحة لأصحابها في وقت تزداد فيه الشكوى العامة من حالات الوهن والإجهاد، التي لو نظرنا إليها فسنجدها مجموعة ضغوط قد تقلل منها لو أعدنا النظر في ممارستنا للحياة بشكل عام
كبسولات المَلِكَات وحبة البركة
قرص واحد يوميًّا يَمُدُّك بالنشاط والحيوية ويقاوم الإجهاد ويحافظ على الشباب وينشط الذهن ويقوي الذاكرة ويزيد المناعة ويساعد على تقوية الضعف الجنسي أيضًا.. هذه هي عبارات الدعاية والإعلان لكثير من المستحضرات الموجودة في الصيدليات التي زادت الآن بعد دعوات العودة إلى الطبيعة والعلاج بالأعشاب ومنها غذاء ملكات النحل، وحبة البركة، وزيت كبد الحوت، وكبسولات الثوم، وحتى كبسولات الرَّدَّة.. وهي نفس عبارات النشرات الطبية المرفقة لهذه المستحضرات.. هكذا وبكل بساطة يمكن لأية شركة أدوية أن تقوم بتصنيع هذه المستحضرات؛ لتبيعها للمستهلك وأن تعلن عنها كما يعلن عن البسكويت والشيكولاتة.. والسؤال الآن: هل يمكن أن نتعامل مع هذه الكبسولات بمنطق: إذا لم ينفع فلن يضر؟
هنا يقول الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ ورئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة: إن الخطر يَكْمُن في أن هذه المستحضرات تسجل تحت مسمى مكملات الغذاء، وبالتالي لا تخضع لمواصفات العلوم الصيدلية، فتسجيلها كدواء يستدعي دراسة تأثير السموم على أعضاء الجسم المختلفة – دراسة السُّمِّيَّة – ثم دراسة الثبات، أي مدى تأثير الجرعة المحددة على هذا المستحضر وفائدتها بالنسبة لمرض معين، فعلى سبيل المثال لا نعرف حتى الآن التركيب الدقيق لغذاء ملكات النحل، وعلى هذا الأساس لا تلتزم الشركات المنتجة بكتابة تاريخ الصلاحية على هذه المستحضرات، كما لا تلتزم بتحديد جرعة محددة أو معروفة لعلاج مرض أو حالة معينة، وكل ما يكتب في النشرة المرفقة لهذه المستحضرات يعتمد على المشاهدات فقط، ولا يؤخذ في الاعتبار ماذا يحدث عند تناول جرعات معينة من هذا المنتج خاصة مع الحالات المرضية الحرجة كمرض السكر
ويتابع: أن جسم الإنسان يحتاج إلى 60 مغذيًّا ضروريًّا تعمل داخل الجسم كفريق واحد، أي أَنَّ أَيَّ مستحضر يحتوي على مادة واحدة أو عدة مواد مفيدة ليست له أية قيمة بمفرده، والوجبة الغذائية المتوازنة توفر للجسم كافة العناصر التي يحتاجها، طالما كان الجسم صحيحًا، وقد نلجأ في حالات خاصة إلى مكملات الغذاء، لكن لمدة محددة؛ لأن استخدامها لن يزيل الخطأ في التغذية، والشخص العادي لا يحتاج إلى مثل هذه المكملات
ونسأل:هل يحتفظ الثوم المُصَنَّع بفاعليته بعد التصنع وبعد التخزين في الصيدلية ؟
إذا عرفنا أن تقطيع الثوم يؤدي إلى خروج بعض الإنزيمات التي تؤثر على المادة الفعالة في الثوم؛ لذا يفقد الثوم أهميته إذا لم يُتَناوَل طازجًا، وفي مصانع أو معامل تحضير كبسولات الثوم توضع بعض الاحتياطات للقليل من إهدار المواد الفعالة ومع هذا يفقد جزءاً كبيرًا من المادة الفعالة أثناء التصنيع، بالإضافة إلى ما يفقده أثناء التخزين في الصيدليات، والأمر لا يختلف كثيرًا في حالة غذاء ملكات النحل الذي يحتوي على فيتامينات وأملاح وهرمونات أنثوية ومواد سكرية وإنزيمات، لكن تحضيرها في عبوات لا يحفظها سوى شهور قليلة، وبمرور الوقت يضيع أي تأثير لها، بالإضافة إلى أن الكميات غير المقنَّنَة من هذه المركبات تشكل خطرًا على مرضى السكر والكبد
وبالنسبة للرَدَّة التي ثبت بالفعل أنها مفيدة لعلاج الإمساك وإنقاص الوزن، لكن نرى أحيانًا أنها تُعَبَّأ في زجاجات غير محكمة الغلق، فتعطي فرصة لنمو البكتريا عليها، وزيت السمك الذي يفيد في حالات قصور الكبد لا توجد جرعات محددة ومعروفة لكيفية العلاج من خلاله .
No comments:
Post a Comment