استحوذت صورة تجمع الرئيس السابق حسني مبارك والدكتور أيمن نور وصيفه في انتخابات الرئاسة عام 2005 على اهتمام السياح الأجانب بشكل ملفت للنظر بأماكن التجمعات بالسوق التجاري بشرم الشيخ.
والصورة تظهر أيمن نور وهو داخل القفص في عام 2006، عندما كان يحاكم في قضية تزوير توكيلات تأسيس حزب "الغد"، ومبارك وهو داخل القفص في 2011 أثناء محاكمته الأربعاء الماضي، وكتب عليها" "أبيض على كل مظلوم أسود على كل ظالم". وقام السياح بالتقاط الصورة وطالبوا بترجمتها وكانت مادة للحديث بين السياح، وقال سائح نيوزلندي: جئت لمصر لأشاهد شعبها بعد الثورة ولاحظت تغيرا في السلوكيات للأفضل. وأضاف: المصريون لم يعد يخافون من الشرطة كما في السابق . وقال طلعت خليل ناشط سياسي بسيناء- تعليقا على محاكمة مبارك، إن المحاكمة كانت محاكمة نظام بأكمله وليس محاكمة رئيس، وهذه عبرة لكل الطغاة في العالم العربي، بأنه ليس هناك رئيس فوق إرادة الشعب. ووصف الثورة المصرية بأنها ثورة حضارية، لان الرئيس المخلوع يحاكم أمام قاضيه الطبيعي وليس أمام محكمة استثنائية، وهذا الأمر يستشف منه أن الثورة المصرية من أحد مبادئها إعلاء القانون وهذا بداية لوضع مصر في مصاف الدول الكبرى. مع ذلك قال إنه ليس شامتا في مبارك ونجليه علاء وجمال، قائلا: اللهم لا شماتة في دخول مبارك القفص ونجليه، على الرغم من أنه حبس مصر كلها ولفق العديد من القضايا لمعارضيه السياسيين أيمن نور، مجدي حسين، خيرت الشاطر وغيرهم الكثير ممن كانوا يعملون من أجل صلاح هذا الوطن، فهذا عبرة لمن يعتبر. وأكد خليل أن المثل القائل: "أضرب المربوط يخاف السايب"، ينطبق على الحكام العرب، متوقعا أن تؤدي محاكمة مبارك إلى دفع الحكام العرب لمراجعة أنفسهم والتقرب لشعوبهم أكثر، وإن كان هناك من فاته القطار، مثل الرئيس السوري بشار الأسد والليبي معمر القذافى واليمني على عبد الله صالح. ورجح أن يلاقوا هؤلاء قريبا مصير مبارك، ولذلك سوف يواصلون قمع شعوبهم للفرار من هذا المصير. |
|
No comments:
Post a Comment