Friday, 2 September 2011

محللون: أنقرة تعطي ''درساً سياسيًا'' جديدًا للقاهرة

type='html'>

أكد خبراء ومحللون سياسيون، أن قرار تركيا طرد السفير الإسرائيلى، وتعليق اتفاقاتها العسكرية مع إسرائيل، على خلفية رفض الأخيرة الاعتذار عن مداهمتها أسطول الحرية العام الماضى وقتل 9 أتراك على متن سفينة ''مرمرة''، استند إلى قوة أنقرة الإقليمية، معتبرين أن 

محللون: أنقرة تعطي ''درساً سياسيًا'' جديدًا للقاهرة


الموقف التركى ''درس'' جديد للحكومة المصرية فى اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية، فيما أرجع آخرون الموقف التركى إلى شعور أنقرة بالحرج نتيجة إعراب إسرائيل عن أسفها لمقتل 5 جنود مصريين على الحدود، ورفضها الاعتذار عن الاعتداء على أسطول الحرية.قال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى سابقا. وأكد «الفقى»، أن الموقف التركى استند إلى قوتها الإقليمية وتحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعضويتها فى حلف الناتو، وقدرتها على ردع إسرائيل ودخول حرب ضدها، بالإضافة إلى أوضاعها الداخلية المستقرة تماما. وأضاف: «إسرائيل دولة خارجة عن الشرعية الدولية، ومن المعروف أنها نموذج للدولة العنصرية التى لا تهتم بالتقارير الدولية ولا تبالى بالرأى العام سواء العربى أو العالمى».من جانبه، أكد الدكتور عماد جاد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إسرائيل تستطيع أن تتلاعب فى نتائج التقارير الدولية للأمم المتحدة بشكل غير مباشر من خلال الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن وبالتحديد الولايات المتحدة الامريكية، ثم فرنسا وبريطانيا، مشيرة إلى أنه عادة ما تتم الاستجابة فى الامم المتحدة لمطالب أمريكا. وأوضح أن إسرائيل تعاملت فى أزماتها مع تركيا بنوع من اللامبالاة والغرور، ما أحرج الأمم المتحدة، التى عطلت إصدار حكمها وأعطت الفرصة للصلح بين البلدين وتقديم الاعتذار، معتبراً أن طرد السفير التركى من إسرائيل «لن يترتب عليه شىء، فى حين أنه لو طردت مصر السفير الإسرائيلى لديها، سيترتب على ذلك توتر فى العلاقات وحشد القوات العسكرية على الحدود».وعقد الدكتور وحيد عبدالمجيد، مستشار مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، مقارنة بين المواقف التركية والمصرية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية، وتوصل إلى أن الموقف التركى متقدم على نظيره المصرى بشوط كبير منذ بداية قصف غزة عام 2008، مضيفاً أن ثورة 25 يناير غيرت السياسة الداخلية فى مصر، لكنها لم تغير كثيرا فى السياسه الخارجية.وطالب الدكتور نبيل عبدالفتاح، مدير مركز الدراسات التاريخية والاجتماعيه بمركز الأهرام للدراسات الإستراتجية، الحكومة المصرية، باتخاذ قرارات حاسمة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحدود، منبها إلى أهمية استعادة مصر دورها الإقليمى.

No comments:

Post a Comment